سُئِل حكيم :بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

السبت، 9 مايو 2009

 
حقاً إنها القناعات ..
-م طه ..  
  
  امرأة في السبعين من عمرها لا تجيد القراءة والكتابة .. 

تمنت ذات يوم أن تكتب بيدهااسم الله حتى لا تموت وهي لا تعرف كتابة (الله) 

فتعلمت الكتابة والقراءة ثم قررت أن تحفظ كتاب الله .. 

وخلال سنتين استطاعت ام طه الكبيرة في السن أن تحفظ كتاب الله عز وجل كاملاً .. 

لم يمنعها كبرها ولا ضعفها لان لها هدف واضح .. 
في حين أن الكثير يتعذر ويقول أنا ذاكرتي ضعيفة وحفظي بطيء 
وهو في عز شبابه ..

حقاً إنها القناعات .. 

في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات .. 

وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء .. 

وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب .. 

ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين .. 

فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين .. 
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة .. 

وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى .. 

وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !! 
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب .. 

فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام 

وحللتها في أربعة أوراق .. 
تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب 

للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!! 

ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة .. 

ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة .. 

ولكن رب نومة نافعة ... 
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة . 

حقاً إنها القناعات .. 

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري .. 

أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق .. 

وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !! 
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!! 
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق .. 

في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة .. 

لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي .. 

أن يكسر ذلك الرقم ..!! 
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل .. 

فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا .. 

حقاً إنها القناعات .. 

أحبتي .. 

في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل .. 

فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع ... 
وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..
والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة ... 
فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد 
نشق من خلالها طريقنا إلى القمة ''' 


وقفة

القلق هو أعدى أعداء القرار السليم .. 
ومن الأقوال المأثورة أن القلق مثل الكرسي الهزاز .. 

سيجعلك تتحرك دائماً لكنه لن يوصلك إلى أي مكان . 


 


الاثنين، 4 مايو 2009

هل تشرب من نهر الجنون ام لالالا


يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ...وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..

حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ..وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!

نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس .الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟

رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا .الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!! الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا

!الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !

الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون ،

لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن .. هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..

هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

بالتأكيد الخيار صعب ..عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط ..هل ستسلم للآخرين .. وتخضع للواقع .. وتشرب الكأس ؟*
هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك .. وتشرب الكأس؟
أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ..
مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ..تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير !
*
وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..

غاليلوا الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.
*
ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !

نادية مثلا تحدت أهلها وكل من حولها لتتزوج مشعل لتكتشف بعد سنوات إن مشعل أسوء زوج من الرجال!

* كم تمنت نادية أنها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت !

كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه!

اذن ما هو الحل في هذه الجدلية ... هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟

دعونا نحلل ا لموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة.

رأي فردي مقابل رأي جماعي

منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة

قد تقول اذن لا اشرب الكأس ... لحظه !

في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي

اذن تقول نشرب الكأس .. تمهل قليلا !

من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك

اعرف أن الأمر محير
*
شخصيا عرض علي الكأس مرات عديدة اشربه احيانا وارفض شربه احيانا كثيرةالامر كله يعتمد على ايماني بالقضية وثقتي في نفسي وثقتي في الاخرين من حولي هذا بالنسبة الى خبرتي .. والان السؤال موجه لك انت يامن تقرأ كلماتي ..

اذا عرض عليك الكأس ..هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس !

او تكون عاقلا وحدك !