سُئِل حكيم :بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

الاثنين، 15 فبراير 2010

الجرة المكسورة

الجرة المكسرة
كان لمزارع هندي جرتان احداهما سليمة و الثانية مكسورة
،من عادة المزارع أن يحمل كلا الجرتين و يملأهما ماءا و يعود للمزرعة.عاشت الجرة المشقوقة سنوات تستغرب صبر المزارع عليها فقد كان أغلب المقدار من الماء ينسكب من شقوقها في الطريق و لا يصل الا القليل،و كان من عادته أيضا أن يحملها على الكتف الأيمن.ضاقت الجرة المشقوقة بانكسارها،كبر داخلها احساس عميق عقيم بعدم النفعية ،و قررت أخيرا أن تسائل المزارع.الجرة المشقوقة:لما يا سيدي كل هذا الصبر علي و لا فائدة ترجى مني ،لن أعود كما كنت،فلما لا تريح نفسك و تريح احساسي بالذنب فتشتري جرة سليمة مثل الاخرى؟المزارع:و من قال أنه لا نفع منك؟الجرة: من فضلك ما في يكفيني و لا داعي للمجاملة.المزارع سنذهب الان الى نبع الماء كالعادة و ما عليك الا أن تلاحظي الطريق الايمن و غدا سأغيرك الى الكتف الأيسر و لاحظي.تم الاتفاق و لاحظت الجرة الطريقين فماذا لاحظت؟الجرة:يا سيدي الطريق الايمن كله زهور و أعشاب طبية و شجيرات،و على الايسر أحجار و حصى فقط.المزارع :لأنك تسكبين الماء زرعت في طريقك الورود و الاعشاب ،فابتهجت الارواح بالمناظر الجميلة و تداوت الاجساد بالاعشاب الطبية.أما على الجهة الاخرى فالجرة السليمة لا تسكب الماء فبقيت جهتها قاحلة.منذ ذلك اليوم رفعت الجرة المكسورة رأسها في السماء ببساطة لأنها علمت أنها نافعة.
اليكم الان السؤال:ما المغزى من القصة