سُئِل حكيم :بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

السبت، 21 نوفمبر 2009

كم من عذق رداح لابي الدحداح في الجنة

روى البخاري ومسلم ان فتى يتيماً من الانصار كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين وحينما اراد الفتى ان يبني جدار يفصل بينه وبين هذا البستان اعترضته نخلةفذهب الى صاحب البستان المجاور قال "يا اخي انت عندك نخيل كثير فلا يضرك ان تعطيني هذة النخلة التي اعترضت الجدار"فقال صاحب البستان " لا والله لا اعطيك النخلة" ، فقال له " يا اخي ما يضرك ....اعطني النخلة او بعني اياها" فقال له "لا والله ما افعل شيئا من ذلك" ، فقال له الفتى "يعني لا اقيم جداري؟!" قال "ذلك امر لك وليس اليّ "ًفذهب اليتيم الى النبي فقال " يارسول الله ان بستاني بجانب بستان فلان ..واني اردت ان ابني جدار فاعرضتني نخلة له لا يستقيم الجدار الا اذا كانت من نصيبي لكنها من نصيبه وقد سألته ان يعطيني اياها فأبى ... يا رسول الله اشفع لي عنده ان يعطيني النخلة"فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ادعه ليّ" ، فذهب الفتى اليه وقال له ان رسول الله يدعوهفلما جاء الي النبي عليه الصلاة والسلام قال له الرسول " قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك واراد اليتيم ان يبني جدار يفصل بينه وبين بستانك فاعترضته نخلة من نصيبك "قال" نعم"فقال" اعطي النخلة لاخيك..... قال "لا"قال" اعطي النخلة لاخيك"...... قال "لا"قال" اعطي النخلة لاخيك".....قال "لا"فقال له "اعطي النخلة لاخيك ولك بها نخلة في الجنة"......فقال "لا"فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول له بعد ذلك...وكان مع النبي وقتها كثيرمن الصحابة ومنهم ابي الدحداح ففكر نخلة في الدنيا تموت اليوم او غدا بنخلة في الجنة منها طوبي يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ...ثم قام وقال " يا رسول الله ارأيت ان اشتريت النخلة هذة ثم اعطيتها للفتى ايكون عندي نخلة في الجنة ؟ "فقال "نعم"بدأ ابو الدحداح يفكر فيما عنده من الاموال يستطيع بها ان يغري صاحب النخلة ليستخرجها منه الى ملكه ثم يعطيها الى الغلام فتذكر بستانه الذي يتمناه اكثر التجار بستان فيه 600نخلة ، وبئر ، وبيت فقال ابو الدحداح لصاحب النخلة "اتعرف بستاني الذي في المكان الفلاني؟" ، قال"نعم ...وهل يجهله احد!" قال له "خذ بستاني كله واعطني النخلة !!"فنظر الرجل الى ابي الدحداح ثم التفت الى الناس فهم يشهدون على ذلك فقال "نعم.. اخذت البستان واعطيتك النخلة " فالتفت ابو الدحداح الى الفتى اليتيم وقال له "النخلة مني اليك خذها واذهب" ثم التفت الى رسول الله فقال " يا رسول الله الان عندي نخلة في الجنة ؟"قال صلى الله عليه وسلم "كم من عذق رداح لابي الدحداح في الجنة ، كم من عذق رداح ..ملئ بالثمار...لابي الدحداح في الجنة "ثم ذهب ابو الدحداح الى بستانه حتى يُخرج منه بعض اغراضه حتى وصل الى باب البستان فسمع صوت زوجته واولاده يلعبون داخل البستان فأراد ان يدخل فما تحملت نفسه ذلك...كيف يقول لهم اخرجوا الان ...ما عندنا بستانفما استطاع ان يُخبرهم بان البستان الذي ظل يجمع الاموال لشرائه طوال تلك السنين ذهب في طرفة عينوصاح باعلى صوته وهو في الخارج وقال" ياام الدحاح" فقالت له "لبيك يا ابي الدحداح" فقال "اخرجي من البستان" قالت " اخرج من البستان !!"، قال "نعم لقد بعته" ، قالت "بعته!!..بعت البستان با ابا الدحداح ... بعته لمن؟" قال "بعته لربي بنخلة في الجنة"قالت "الله اكبر ..ربح البيعُ يا ابا الدحداح.. ربح البيعُ يا ابا الدحداح"ثم اخذت اطفالها تخرجهم فلما وصلوا الى باب البستان فتشت جيوبهم فمن كان معه شئ من تمر اخذته منه ووضعته في البستان و قالت "هذا ليس لنا ..هذا لله رب العالمين" ، وحينها اخذ احد اطفالها الصغار تمرة ووضعها في فيه ففتحت فمه واخرجتها ووضعتها وقالت "هذه ليست لنا... هذة لله رب العالمين" ..... ثم خرجوا من البستانقال تعالى {ان اصحب الجنة اليوم في شغل فكهون *هم وازواجهم على الارائِك متكئون*لهم فيها فكهة ولهم ما يدعون* سلم قولا من ربٍ رحيم *}

الخميس، 19 نوفمبر 2009


قال تعالى :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة : 36
أفضل الشهور الأشهر الحرم
وأفضل الأشهر الحرم شهر ذي الحجة وأفضل أيام ذي الحجة الأيام العشر الأولى منهوأفضل يوم منها يوم عرفة وقيل يوم النحر
فضل الأعمال الصالحة
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
من هذا الحديث نستفيد :
تقسيم الأعمال إلى فرائض ونوافل
في قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) تدل على الإستمرار والمداومة
الجزاء
نيل محبة الله
ومن نال محبة الله نال درجة الولاية
وسمي الولي بهذا الأسم
لأنه تولى طاعة الله ( إذا كان اسم فاعل )
أو أن الله تولة نصرته ( إذا كان اسم مفعول )
ومن نال محبة الله وفقه الله وسدده
( كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها )
ومن نال محبة الله أُستجيبت دعوته
( وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )
وفي الصحيحين : من حديث أبى هريره قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( ان الله اذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : انى أحب فلانا فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : ان الله يحب فلانا فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول فى الارض ، واذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : انى أبغض فلانا فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادى فى أهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء فى الارض )
هذا مطلقاً فكيف بأيام يكون العمل الصالح فيها أحب إى الله دون سائر الأيام
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني أيام العشر قالوا : يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه و ماله لم رجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري
قال تعالى :
( والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر ) 1- 3 الفجر
( والفجر )
قال الضحاك : ( والفجر ) فجر ذي الحجة
وقال مجاهد : فجر يوم النحر ( يوم الحج الأكبر ) وهو خاتمة الأيام العشر
( وليال ٍ عشر )
قال الشوكاني : هي عشر ذي الحجة , وهو قول جمهور المفسرين ورجحه الشوكاني في تفسيره
( والشفع والوتر )
قال الضحاك : ( الشفع ) عشر ذي الحجة , و( الوتر ) أيام منى الثلاثة
وذكر الشوكاني 17 قول وردها جميعاً لعدم وجود الدليل

شر عشر الأضحى والوتر يوم عرفه والشفع يوم النحر )
قال تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) 28 الحج
قال ابن عباس : أيام العشر , وقاله ابن كثير في تفسيره وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم
والأيام المعدودات في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ) 203 البقرة : أيام التشريق الثلاثة
· كان سعيد بن جبير إذا دخلت العشر إجتهد إجتهاداً حتى ما يكون يقدر عليه
· وقال ابن حجر في فتح الباري : وال>ي يظهر في أن السبب في إمتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يأتي ذلك في غيره
أيهما أفضل العشر من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟
جاء في ( مجموع الفتاوى 25/287 ) :
سئل ابن تيمية عن عشر ذي الحجة , والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟
فأجاب:
أيّام عشر ذي الحجة، أفضل من أيام العشر من رمضان, والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب , وجده شافيا كافيا, فانه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة ـ : وفيها يوم عرفة, ويوم النحر, ويوم التروية ـ
وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء, التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها, وفيها ليلة خير من ألف شهر

السبت، 14 نوفمبر 2009


إن لم تطف بالبيت لأنه عنك بعيد فلتقصد رب البيت فهو أقرب إليك من حبل الوريد . وإن لم تسعى بين الصفا والمروة فلتسعى في الخير أينما تجده . وإن لم تقف بعرفة فلتقم لله بحقه الذي عرفه . وإن لم ترجم إبليس بالجمرات فلترجمه بفعل الخيرات وترك المنكرات . وإن لم تذبح هديك بمنى فلتذبح هواك هنا فتبلغ المنى