سُئِل حكيم :بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

الخميس، 19 نوفمبر 2009


قال تعالى :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة : 36
أفضل الشهور الأشهر الحرم
وأفضل الأشهر الحرم شهر ذي الحجة وأفضل أيام ذي الحجة الأيام العشر الأولى منهوأفضل يوم منها يوم عرفة وقيل يوم النحر
فضل الأعمال الصالحة
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
من هذا الحديث نستفيد :
تقسيم الأعمال إلى فرائض ونوافل
في قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) تدل على الإستمرار والمداومة
الجزاء
نيل محبة الله
ومن نال محبة الله نال درجة الولاية
وسمي الولي بهذا الأسم
لأنه تولى طاعة الله ( إذا كان اسم فاعل )
أو أن الله تولة نصرته ( إذا كان اسم مفعول )
ومن نال محبة الله وفقه الله وسدده
( كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها )
ومن نال محبة الله أُستجيبت دعوته
( وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )
وفي الصحيحين : من حديث أبى هريره قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( ان الله اذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : انى أحب فلانا فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : ان الله يحب فلانا فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول فى الارض ، واذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : انى أبغض فلانا فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادى فى أهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء فى الارض )
هذا مطلقاً فكيف بأيام يكون العمل الصالح فيها أحب إى الله دون سائر الأيام
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني أيام العشر قالوا : يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه و ماله لم رجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري
قال تعالى :
( والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر ) 1- 3 الفجر
( والفجر )
قال الضحاك : ( والفجر ) فجر ذي الحجة
وقال مجاهد : فجر يوم النحر ( يوم الحج الأكبر ) وهو خاتمة الأيام العشر
( وليال ٍ عشر )
قال الشوكاني : هي عشر ذي الحجة , وهو قول جمهور المفسرين ورجحه الشوكاني في تفسيره
( والشفع والوتر )
قال الضحاك : ( الشفع ) عشر ذي الحجة , و( الوتر ) أيام منى الثلاثة
وذكر الشوكاني 17 قول وردها جميعاً لعدم وجود الدليل

شر عشر الأضحى والوتر يوم عرفه والشفع يوم النحر )
قال تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) 28 الحج
قال ابن عباس : أيام العشر , وقاله ابن كثير في تفسيره وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم
والأيام المعدودات في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ) 203 البقرة : أيام التشريق الثلاثة
· كان سعيد بن جبير إذا دخلت العشر إجتهد إجتهاداً حتى ما يكون يقدر عليه
· وقال ابن حجر في فتح الباري : وال>ي يظهر في أن السبب في إمتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يأتي ذلك في غيره
أيهما أفضل العشر من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟
جاء في ( مجموع الفتاوى 25/287 ) :
سئل ابن تيمية عن عشر ذي الحجة , والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟
فأجاب:
أيّام عشر ذي الحجة، أفضل من أيام العشر من رمضان, والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب , وجده شافيا كافيا, فانه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة ـ : وفيها يوم عرفة, ويوم النحر, ويوم التروية ـ
وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء, التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها, وفيها ليلة خير من ألف شهر