سُئِل حكيم :بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

الأربعاء، 11 مارس 2009

يوم مولده من ايام الله 2(حفر زمزم)

قصة حفر بئر زمزم :* عن على بن أبى طالب كرم الله وجهه - قال ( قال عبد المطلب : إنى لنائم فى الحجر إذا أتانى أت فبال لى :احفر طيبه قلت وما طيبة ؟ قال ثم ذهب عنى
قال :فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى .فنمت فيه : فجاءنى فقال : احفر المضنونة قال :قلت : وما المضنونة ؟ قال :ثم ذهب عنى
فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى . فنمت فيه : فجاءنى فقال : ا
حفر زمزم . قال قلت و ما زمزم ؟ قال : لا تنزف أبدا ولا تذم تسقى الحجيج الاعظم . و هى بين الفرث و الدم . عند نقرة الغراب الاعصم عند قرية النمل
قال : لما بين شأنها . ودل على موضعها . وعرف انه قد صدق . غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب و ليس معه يومئذ ولد غيره فحفر فيها فلما بدا لعبد المطلب الطى كبر . فعرفت قريش انه قد ادرك حاجته فقاموا إليه فقالوا : ياعبد المطلب إنها بئر أبينا اسماعيل . و إن لنا فيها حقا .فأشركنا معك فيها .قال : ما أنا بفاعل إن هذا الامر قد خصصت به دونكم . و اعطيته من بينكم . قال له : فأنصفنا . فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها ..قال فاجعلونى بينى وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه قال كاهنة بنى سعد بن هذيم . قال نعم . وكانت بأشراف الشام
فركب عبد المطلب و معه نفر من بنى أمية , و ركب من كل قبيلة من قريش نفر فخرجوا و الارض إذ ذاك مفاوز ,حتى إذا كانوا ببعضها نفد ماء عبد المطلب و أصحابه , فعطشوا حتى استيقنوا بالهلكة , فاستسقوا من كانوا معهم فأبوا عليهم , و قالوا : إنا بمفازة وإنا نخشى على انفسنا مثل ماأصابكم . فقال عبد المطلب : إنى أرى ان يحفر كل رجل منكم حفرته لنفيه بما لكم الان من القوة , فكلما مات رجل دفعه اصحابه فى حفرته ثم واروه , حتى يكون أخرهم رجلا واحدا , فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعه . فقالوا : نعم ما أمرت به فحفر كل رجل لنفسه حفرة , ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا
ثم إن عبد المطلب قال لاصحابه : و الله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا ضرب فى الارض . ولا نبتغى لآنفسنا لعجز , فعسى الله ان يرزقنا ماء ببعض البلاد . ارتحلوا فارتحلوا حتى اذا بعث عبد المطلب راحلته انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب فكبر عبد المطلب و كبر أصحابه , ثم نزل فشرب وشرب اصحابه , و استسقوا حتى ملآوا أسقيتهم , ثم دعا قبائل قريش - وهم ينظرون إليهم فى جميع الاحوال - فقال هلموا الى الماء فقد سقانا الله , فجاءوا فشربوا و استقوا كلهم
ثم قال : قد والله قضى لك علينا والله ما نخاصمك فى زمزم ابدا ان الذى سقاك هذا الماء بهذه الفلاة هو الذى سقاك زمزم , فارجع ساقيتك راشدا فرجع ورجعوا معه و لم يصلوا الى الكاهنة , وخلوا بينه و بين زمزم ))
قال ابن إسحاق : فهذا ما بلغنى عن على بن ابى طالب فى زمزممنقول
اما قصة الذبح
بعد هذا الامراقسم عبد المطلب لآن رزقة الله بعشرة من الاولاد ليزبح واحد لله
القصة هي : ان عبد المطلب لم يكن لديه اولاد و في ذلك الزمان كان الناس يستمعون لرأي من لديه اكبر عدد من الاولاد و الانصار و لهذا نذر اذا رزق بعشرة ابناء ذكور سيضحي باحدهم للآلهة . و بعد ان رزق بعشرة و اصبحت له كلمته المسموعة قرر ان ينفذ النذر فجمع اولاده و اجرى القرعة و وقع الاختيار على اصغر اولاده و احبهم الى قلبه عبد الله فرفض اهل قريش التضحية به و ذهبوا الى العرافة فقالت لهم ضعوا عشرة من الابل مقابل عبد الله فان وقعت القرعة على الابل فضحوا بالابل بدلا من عبد الله و ان وقعت القرعة على عبد الله فأضيفو عشرة من الابل الى ان تقع القرعة على الابل و استمرو على هذه الحال الى ان وصل عدد الابل الى 100 ووقعت القرعة على الابل فقامو بالتضحية بال100 بدلا منه